ندوة ثقافية بعنوان “التراث اليمني عشر سنوات من الصمود”

مركز الهدهد للدراسات الأثرية والمتحف الحربي يقيمان ندوة ثقافية بعنوان “التراث اليمني عشر سنوات من الصمود“
أقام مركز الهدهد للدراسات الاثرية والمتحف الحربي بصنعاء ندوة ثقافية بعنوان” التراث اليمني عشر سنوات من الصمود” في قاعة المتحف الحربي بصنعاء الاثنين 23 شوال 1446هـ الموافق 21 ابريل 2025م.
الندوة التي ادارتها د/ هديل الصلوي بالتزامن مع يوم التراث العالمي وتزامناً مع عشر سنوات من صمود الشعب اليمني في وجه العدوان، ألقيت فيها أربع أوراق عمل قدمها مجموعة من الأكاديميين والمختصين.
الورقة الأولى قدمها د/ فضل العميسي مدير عام مكتب الاثار والمتاحف بمحافظة ذمار، بعنوان ” مساهمة المتاحف اليمنية في الحفاظ على التراث والهوية – متحف ذمار الإقليمي أنموذجاً”، خلصت الورقة الى وجوب العمل على دعم المتاحف اليمنية، وتأهيل الكوادر المتخصصة فيها، كما تطرق د/ العميسي الى قصف متحف ذمار الإقليمي والجهود التي بذلت لاستخراج القطع الاثرية من تحت ركام المتحف المقصوف والجهود التي تبذل لإعادة بناء المتحف مرة اخرى.
ورقة العمل الثانية بعنوان “تراثنا ماله وما علينا” القاها أ.د/ غيلان حمود غيلان عضو مجلس إدارة الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، تطرقت الورقة الى ضرورة تفعيل النصوص القانونية والتشريعات، إضافة الى رفع كفاءة الشباب اليمني وتعزيز قدراتهم واستثمارها في جانب التراث بما يسهم في تعزيز الجانب الاقتصادي.
ورقة العمل الثالثة كانت بعنوان ” أضرار العدوان على المواقع التاريخية ” القاها أ/ نبيل عبد الله مقدام مسؤول العلاقات والتعاون الدولي في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية تطرق في ورقته الى الاضرار التي تعرضت لها المدن الثلاث المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو” صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت” وجهود الهيئة العامة في المحافظة على تلك المدن وترميم مبانيها بحسب امكانية الهيئة المتاحة ومع الشركاء من المنظمات الدولية المعنية بالمحافظة على التراث.
الورقة الأخيرة بعنوان” هوية اليمن الاثرية بين التدمير والتهريب” القاها أ/ عبدالله محسن موسى اخصائي الاثار والنقوش – مسؤول البرامج والمشاريع بمركز الهدهد، لخصت الورقة التقارير التي اصدرها مركز الهدهد للدارسات الاثرية في السنوات السابقة تضمنت لإحصائيات الاخيرة للمواقع والمعالم الاثرية التي دمرت وتضررت نتيجة تحالف العدوان والتي وصلت الى (9816) موقعا ومعلماً اثريا مع ذكر الأرقام المفصلة لتلك المواقع والمعالم الاثرية، كما تطرقت الورقة الى عدد القطع الاثرية التي تم تهريبها وبيعها خارج اليمن خلال عشر سنوات من العدوان في (16) مزاد ودور عرض فقط في ست دول بلغت أكثر من (2600) قطعه اثرية قديمة وإسلامية، يتم إعادة بيعها بين فترة وأخرى.

خرجت الندوة بتوصيات تبلورت في مجملها العام الى ان حماية التراث اليمني مسؤولية جماعية تتطلب وعياً وتعاوناً واستمرارية للمحافظة على هويتنا في وجه التحديات، كما دعت التوصيات الى إطلاق حملات وطنية للتوعية بأهمية التراث اليمني في المدارس والجامعات ووسائل الاعلام لتعزيز الهوية والانتماء
وفي الختام شكرت الدكتور/ هديل الصلوي مقدمي الأوراق العلمية، كما قدمت شكرها للحاضرين والمشاركين في القاعة، كما سيتم العمل على إقامة ندوات علمية ومحاضرات ولقاءات قادمة إن شاء الله.
حضر الندوة أكاديميين وأساتذة من جامعة صنعاء وكوادر المتحف الحربي والدارسين والباحثين والمهتمين، وكانت لهم مداخلات واسئلة عملت على إثراء موضوع الندوة.


