مركز الهدهد يصدر دليل الترميم والصيانة الأثري في فعالية برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى

برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، أقيمت اليوم في المتحف الحربي بالعاصمة صنعاء فعالية إصدار “دليل الترميم والصيانة الأثري” التي أقامها مركز الهدهد للدراسات الأثرية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ الدكتور فهمي علي بن علي الأغبري المدير التنفيذي السابق للمركز.

الفعالية التي أقيمت الثلاثاء 17 شعبان 1445هـ الموافق 27 فبراير 2024 حضرها أ. حسن الصعدي رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام، وأ. عبدالله الكبسي وزير الثقافة، ود. عبدالله القدمي وكيل الهيئة العامة للأوقاف، والقاضي علي المتوكل محامي عام نيابات الأموال العامة، والقاضي أبو بكر العنسي وكيل نيابة الآثار، والأستاذ إسماعيل محمد المتوكل رئيس مركز الهدهد للدراسات الأثرية، والعقيد وليد اليوسفي مدير المتحف الحربي، وأ. عبدالله ثابت نائب رئيس الهيئة العامة للاثار، وأ. ابراهيم الهادي وكيل الهيئة العامة للاثار، وأبناء الفقيد المرحوم أ.د. فهمي الأغبري وعدد من الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين والمختصين والباحثين والمهتمين.

وقد أشار أ. حسن الصعدي في كلمته التي ألقاها إلى امتلاك بلادنا إرثاً حضارياً واسعاً ومتنوعاً يلزم الحفاظ عليه وصيانته، وتطرق في كلمته إلى الموقف اليمني المساند لفلسطين موضحاً أنه ليس غريباً على اليمن الذي كانت أولى رحلاته إلى الشام أن يكون هو الأولى بالدفاع عن فلسطين وبلاد الشام عموماً.

وثمن الصعدي عالياً الجهود التي بُذلت لإخراج دليل الترميم والصيانة الأثري لحيز الوجود، ليكون الدليل الأول في كيفية الحفاظ على الآثار في مرحلة صعبة تعيشها البلاد في سبيل الحفاظ على التاريخ الذي نعتز به كل الاعتزاز، داعياً الجميع إلى الإسهام في تنفيذه وتفعيله، مؤكداً أن الدليل أصبح ضرورة ومطلباً ملحاً لضبط عملية الترميم في مختلف أنواع الآثار من المباني إلى المخطوطات التي تزخر بها البلاد،

من جهته أوضح وزير الثقافة أ. عبدالله الكبسي أهمية الدليل في صيانة الآثار بطريقة علمية وأهمية إنشاء مجلس أعلى للتراث يهتم بكل ما تحتاجه الآثار اليمنية في هذه المرحلة، وضرورة إجراء مسح جغرافي للمواقع التاريخية في اليمن.

وفي بداية الفعالية كانت الدكتورة هديل الصلوي المدير التنفيذي لمركز الهدهد قد رحبت بالحاضرين جميعاً واستعرضت في كلمتها دور المرحوم أ.د. فهمي الأغبري في التحضير لهذا الدليل وتطرقت إلى أهمية توحيد الجهود للحفاظ على التراث الثقافي اليمني والحد من التدهور والأضرار التي تصيبه جراء عدد من العوامل الطبيعية والبشرية، داعية المختصين والمهتمين بإثراء هذا الدليل ليكون مرجعاً أساسياً للعاملين في هذا المجال، وفي كلمتها قدمت الشكر لكل من تعاون في إنجاز هذا العمل، موضحة دور المتحف الحربي المهم الذي يحتاج إلى التفاتة حقيقية من المسؤولين للنهوض بدوره.

كما قام مسؤول البرامج والمشاريع بمركز الهدهد أ. عبدالله محسن موسى باستعراض مكونات الدليل ومحتوياته، وأشار إلى أن الدليل يحتوي على ثلاثة أقسام رئيسية هي ترميم وصيانة المباني الأثرية، وترميم وصيانة الآثار العضوية، وترميم وصيانة الآثار غير العضوية، مختتماً استعراضه بالتركيز على المحاذير الواجب التنبه لها للحفاظ على الآثار.

وكان أ.د. عبدالحكيم شايف رئيس قسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء قد ركز في كلمته على أهمية الدليل للباحثين في حقل الحفاظ على التراث الثقافي وأهميته للقارئ بشكل عام، ولإرسال رسالة للآخرين أننا نمتلك خبرة وإرثاً من أجدادنا نستطيع من خلالها تحقيق النجاح، وأكد أن الدليل يمثل توثيقاً للخبرة المحلية المستمرة والتقليدية والتي أصبحت اليوم منهجاً في علم الآثار، وستفتح آفاقاً جديدة للدراسات الأثرية اليمنية.

بدوره أكد د. عبدالله القدمي وكيل الهيئة العامة للأوقاف على أهمية مشروع الدليل مثمناً جهود مركز الهدهد للدراسات الأثرية في إخراج الدليل، منوهاً أن الهيئة قد أنشأت إدارة عامة للتراث الوقفي تعمل في جانبين رئيسيين هما المساجد والمخطوطات، إيماناً منها بدور الأوقاف في حماية التراث الإسلامي.

كما تم خلال الفعالية استعراض مقطعي فيديو ركز الأول على لمحات من حياة أ.د. فهمي الأغبري المدير التنفيذي السابق لمركز الهدهد، واستعرض الثاني مقاطع عن أهمية الترميم العلمي للآثار وأضرار الترميم العشوائي مؤكداً أن “بالترميم العلمي نحافظ على هوية اليمن”.

في ختام الفعالية قام أ. إسماعيل المتوكل رئيس المركز، وأ. عبدالله الكبسي وزير الثقافة، وأ. حسن الصعدي رئيس قطاع التعليم والثقافة بتقديم دروع تكريمية للجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح الفعالية.

لتصفح وتحميل دليل الترميم والصيانة الأثري يرجى الضغط على الصورة