مع دخول العام التاسع من العدوان على اليمن مركز الهدهد للدراسات الأثرية يكشف استهداف (9815) موقع ومعلم أثري

مع دخول العام التاسع من العدوان على اليمن مركز الهدهد للدراسات الأثرية يكشف استهداف (9815) موقع ومعلم أثري

تزامناً مع مرور ثمانية أعوام من تحالف العدوان على اليمن الذي بدأ في 26 مارس 2015، والذي راح ضحيتها الآلاف بين قتلى وجرحى من المواطنين، إضافة إلى ذلك عدوان قوات التحالف بقيادة السعودية على ذاكرة وهوية اليمن الأثرية والتاريخية من خلال تعمد قصف وتدمير ونهب وتخريب المواقع الأثرية، قام مركز الهدهد للدراسات الأثرية برصد الأضرار المباشرة وغير المباشرة على التراث الثقافي والمواقع الأثرية.

حيث بلغت المواقع والمعالم المستهدفة والمتضررة (9815) موقعاً ومعلماً أثرياً وتاريخياً بين تدمير كلي أو جزئي: منها (63) موقعاً احتوت على (3) مواقع مسجلة في التراث العالمي (صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد)، و(9752) معلماً، منها (105) مسجد وضريح، و(9) متاحف.

هذا الاستهداف تنوع بين هجمات عسكرية من قوات دول التحالف والجماعات التابعة لها من المرتزقة أو من التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) في محاولة لطمس وتشويه التراث الثقافي اليمني.

ويؤكد مركز الهدهد أن الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان بالغارات الجوية للمواقع الأثرية، لا يمكن أن يكون عشوائياً في ظل امتلاك دول تحالف العدوان لطائرات ذات تقنية عالية تحدد الأهداف بدقة.

ويدين المركز استهداف الممتلكات والتراث الثقافي التي يصنفها القانون الدولي كجريمة حرب باعتبارها أعيان محمية، كما يدين الأعمال التي ترتبت على هذه الجريمة مثل جرائم النهب للقطع الأثرية وتهريبها خارج اليمن، حيث رصد المركز في تقريره الصادر نهاية العام 2022 أن عدد القطع الأثرية اليمنية المعروضة والمباعة خلال فترة العدوان حتى إصدار التقرير (مارس 2015- أغسطس 2022) بلغت (2610) قِطَع.

ويدعو مركز الهدهد المجتمع الدولي والأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) والانتربول الدولي إلى إدانة هذه الجرائم العدوانية على تراث اليمن وعلى التراث العالمي في اليمن والعمل على إيقاف التهريب وإعادة الممتلكات الثقافية التي تم تهريبها إلى الخارج، مطالبا بطرد الدول المعتدية من عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كون تلك الدول خالفت جميع الاتفاقيات ذات الصلة وصارت جرائمها تهدد التراث العالمي.

صادر عن مركز الهدهد للدراسات الأثرية

بتاريخ 6 رمضان 1444هـ الموافق 28 مارس 2023

admin

اترك تعليقاً