مركز الهدهد يدين قيام الجماعات التكفيرية بتدمير جامع النور بمدينة الخوخة ـ محافظة الحديدة

يُدين مركز الهدهد للدراسات الأثرية ما أقدمت عليه الجماعات التكفيرية وأفراد ما يُسمى باللواء التاسع عمالقة التابعة لدول تحالف العدوان من تدمير لجامع النور الأثري بمنطقة القطابا مديرية الخوخة في محافظة الحديدة يوم السبت 10 ذي الحجة 1443هـ الموافق 9 يوليو 2022م، دونما مراعاة لحرمة الأيام الفضيلة المرتبطة بقدسية عيد الأضحى المبارك.

ويٌعد هذا الاستهداف هو الثاني على هذا الجامع الأثري الذي يعود تاريخ بناءه إلى الفترة الرسولية (626- 858 هـ/ 1229- 1454م)، حيث أقدمت نفس العناصر بتدمير أجزاء منه في شهر مايو الماضي.

ويُمثل هذا الاستهداف الممنهج لتراثنا الإسلامي محاولة طمس الهوية الإيمانية للشعب اليمني المرتبط بتراثه الإسلامي من قبل دول تحالف العدوان وادواته التكفيرية التي نشرتها في مختلف محافظات الجمهورية والتي قامت بهدم وتدمير الكثير من الأضرحة والمساجد الإسلامية التي تعود إلى فترات مختلفة من تاريخنا الإسلامي.

وبحسب تقرير (هوية اليمن الأثرية والتاريخية بين التدمير والتهجير) الصادر عن مركز الهدهد للدراسات الأثرية في العام 2021م، الذي وثق التدمير الممنهج عبر القصف الجوي لطائرات دول تحالف العدوان والتفجير والتدمير بواسطة الجماعات التكفيرية للمساجد والأضرحة الأثرية منذ بداية عدوان التحالف في مارس 2015م لأكثر من 102 مسجداً وضريح، من ضمنها ما قامت به الجماعات التكفيرية من تفجير وإحراق أكثر من 52 معلماً دينياً أثرياً وتاريخياً.

إن مركز الهدهد للدراسات الأثرية إذ يدين هذا الأعمال الإجرامية بحق جامع النور التي اعترف بها ما يسمى اللواء التاسع عمالقة في بيانه حول تلك الجريمة الصادر في نفس اليوم، فإننا نُحمل دول تحالف العدوان التي تقع تلك الأعيان المدنية الأثرية تحت سيطرتها وسيطرة أدواتها مسؤولية الحفاظ وحماية تلك الأعيان، كما ندعو منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الأعمال بحق الأعيان المدنية الدينية الأثرية ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم لأنها تعتبر جريمة حرب بحسب القانون الدولي الإنساني.

كما ندعو إلى إصدار قرار دولي بتحييد الأعيان الأثرية وخاصة الإسلامية التي ترتبط بهوية الإنسان اليمني وتعتبر جزء من تراثه التاريخي.

صادر عن مركز الهدهد للدراسات الأثرية

الأحد 11 ذي الحجة 1443هـ الموافق 10 يوليو 2022م