اليمن وليبيا يوقعان مذكرة تفاهم لحفظ التراث الثقافي
وقع مركز الهدهد للدراسات الأثرية والمشروع الوطني لحماية التراث المادي وغير المادي في ليبيا مذكرة تفاهم في مجال حماية التراث الثقافي لتعزيز العمل الأثري والتاريخي وتطوير البحث العلمي ومهارات العاملين والمختصين في مجال التراث الثقافي وفي سبيل إيجاد بيئة مشتركة للتراث اليمني والليبي.
المذكرة التي وقعتها الدكتورة هديل يوسف الصلوي المدير التنفيذي لمركز الهدهد للدراسات الأثرية والدكتورة مفيدة محمد جبران مدير المشروع الوطني لحماية التراث المادي وغير المادي في ليبيا على هامش المؤتمر الدولي الأول للتراث المادي وغير المادي في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف التفاهم والتعاون في مجالات البحث العلمي، والتدريب والتأهيل، وإعداد الدراسات والتقارير، وتنفيذ المشاريع والأنشطة ذات العلاقة، وتبادل الاستشارات العلمية والعملية، والتوعية الأثرية والتاريخية.
مركز الهدهد للدراسات الأثرية الذي شارك في المؤتمر بدعوة من القائمين عليه كضيف شرف ممثلاً بالمدير التنفيذي للمركز الدكتور/ هديل الصلوي التي ألقت كلمة على الحاضرين موضحة أهمية المؤتمر الذي ينعقد في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن العربي، خاصة في ظل ما تشهده غزة من جرائم إبادة لم تُفرق بين البشر والحجر راح ضحيتها عشرات الألاف من الأبرياء، ولم يسلم التراث الثقافي من ويلاتها.
ودعت الصلوي الأخصائيين في مجال الآثار والتراث الثقافي الاهتمام بإظهار التراث الثقافي القديم من المنطلق القرآني الذي يدعو فيه الله الناس للاعتبار مما حصل للممالك والحضارات القديمة التي كانت منتشرة في الأرض سابقاً وأصبحت الآن عبارة أن أطلال مندثرة كعبرة لنا ولحاضرنا عن قوة الله على الظالمين والمستكبرين في الأرض.
وأكدت الدكتور هديل أن اليمن كانت وما زالت أحد هذه المناطق التي عاشت فيها العديد من الممالك والدول على مر التاريخ منذ القدم حتى الفترة الإسلامي، فالآثار الإسلامية منتشرة على طول الجغرافيا اليمنية، لتكون شاهداً على استجابة اليمنيين للدين الإسلامي ولدعوة النبي الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم الذي قال عن أهل اليمن “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأوضحت في كلمتها دور مركز الهدهد للدراسات الأثرية في الحفاظ على التراث الثقافي في اليمن، مؤكدة أن التعاون بين اليمن وليبيا ما هو إلا نموذج يمكن توسعته للتعاون العربي بشكل عام من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والهوية التاريخية العربية المشتركة خاصة في ظل التحديات والصعوبات التي يواجهها الجميع.
وفي ختام الكلمة دعت الصلوي الجهات المعنية الدولية من منظمات ومؤسسات علمية وثقافية إلى دعم الجهود الوطنية في الحفاظ على التراث الثقافي اليمني والليبي، مؤكدة استعداد مركز الهدهد للدراسات الأثرية لتنسيق أي جهود مع الجهات المعنية في اليمن.
يجدر الإشارة أن المؤتمر الدولي للتراث الثقافي المادي وغير المادي المنعقد في ليبيا استمر يومي الأحد والاثنين 5-6 مايو بحضور عربي ودولي متنوع من الأخصائيين والأكاديميين وممثلي الجهات المعنية بالتراث الثقافي.