بيان مركز الهدهد للدراسات الأثرية بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف 2023
يحتفل العالم في 18 مايو من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، وهي مناسبة تثميناً لما تقوم به المتاحف من دور في سبيل الحفاظ على تاريخ وتراث الشعوب والحفاظ عليه، وإبرازه للناس حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم، وتنمية اعتزاز الفرد بتاريخه وتراثه.
وبهذه المناسبة يهنئ مركز الهدهد للدراسات الأثرية المختصين والمنتسبين والعاملين والمهتمين في مجال العمل المتحفي والحفاظ على التراث الثقافي في بلادنا وجميع دول العالم.
لا تختلف المتاحف اليمنية في دورها ورسالتها عن بقية المتاحف من خلال محتوياتها التي ضمَّت العديد من القطع الأثرية المتنوعة للحضارة اليمنية التي تعود إلى آلاف السنوات، وفي سبيل تحقيق ذلك أنشئت العديد من المتاحف اليمنية والتي بلغ عددها (32) متحفاً، ما بين متاحف عامة وشعبية وحربية وتعليمية وغيرها.
وبينما يحتفل العالم بيوم العالمي للمتاحف إلا أن المتاحف اليمنية تعاني مرارة الإغلاق والتدمير منذ قرابة العقد من الزمن نظراً للظروف التي عصفت بها، فقد تعرض الكثير من هذه المتاحف إلى التدمير والنهب من تحالف العدوان على اليمن وجماعاته المسلحة منذ العام 2015 مثل المتحف الإقليمي في ذمار الذي دمر بالكامل مع جميع مقتنياته، بينما عانى البعض الآخر إما للعبث والسرقة أو الإهمال والاغلاق.
متاحف العالم تحتفل وتتغنى بمقتنياتها الأثرية التي يعود كثير منها إلى الحضارة اليمنية، فقد توصلت دراسة سابقة لمركز الهدهد بعنوان “ذاكرة اليمن الأثرية بين التهريب والتغريب” أن أكثر من (1380) قطعة أثرية يمنية تتواجد في (7) متاحف عالمية منها متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني حصلت عليها بعدة طرق غير مشروعة خلال العقود الماضية.
مركز الهدهد للدراسات الأثرية وفي احتفالية اليوم العالمي للمتاحف يؤكد على حق اليمن في استرجاع كافة القطع الأثرية اليمنية التي تم نهبها وإخراجها من اليمن والموجودة في المتاحف العالمية، كما يدعو مركز الهدهد الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو إلى إلزام الدول الأعضاء والإنتربول الدولي للعمل على إعادة كافة القطع الأثرية والممتلكات الثقافية اليمنية من المتاحف العالمية.
صادر عن مركز الهدهد للدراسات الأثرية
بتاريخ 1 ذو القعدة 1444هـ الموافق 21 مايو 2023م
*الصور من تقرير “ذاكرة اليمن الأثرية بين التهريب والتغريب“
